المجاهد الشيخ صالح العلي
صفحة 1 من اصل 1
المجاهد الشيخ صالح العلي
حياته الشخصية
ولد عام 1883م، والده الشيخ علي سلمان من قرية المريقب، أحد قرى منطقة الشيخ بدر حاليا في جبال الساحل السوري وهو شيخ ورجل دين وشاعر ومن مشائخ الجبل المعروفين. والدته حبابة ابنة الشيخ علي عيد من قرية بشراغي القريبة من مدينة جبلة، وهي سيدة متمكنة من اللغة والشعر ومشهود لها بحسن التدبير. إخوة الشيخ صالح العلي الذكور هم :1-الشيخ محمد كامل 2-الشيخ عبد اللطيف "وقد توفي شابا بعمر حوالي 12 عاما" 3- الشيخ عباس 4-الشيخ محمود. الذي عذب من قبل الافرنسيين في وقت لاحق. واخواته البنات هن : 1-السيدة شمسيه. 2-السيدة فاطمة. 3-السيدة خديجة. 4-السيدة آمنة. 5-السيدة جميلة.وللشيخ ثلاث بنات هن : 1- السيدة حفيظة 2-السيدة سعاد 3- السيدة سهام. وقد توفيت ابنته البكر فاطمة وهي بعمر الحادية عشر سنة 1927 بسبب السم كما يظن وتوفي له عدة اطفال ذكور صغار بالسم أو القتل وهم بعمر ايام, وقد توفي عن أربع زوجات.
بداياته
1- الحرب ضد الأتراك قام بالثورة بداية ضد العثمانيين ومن أشهر معاركه في تلك الفترة معركتين شهيرتين هما معركة كاف الجاع ومعركة النيحا وحصل في سبيل ذلك التنسيق بينه وبين الشريف حسين.
2-الحرب ضد الافرانسيين :
دخلت القوات العربية بقيادة فيصل دمشق بعد دحر العثمانيين عنها أواخر شهر أيلول. ودخلتها قوات الحلفاء بقيادة المارشال البريطاني (اللنبي) في 1/10/1918 م. وقامت القوات الافرانسية بعد أسبوع واحد أي في 8/10/1918 م باحتلال الساحل السوري (السوري الحالي واللبناني ولواء اسكندرون حتى مدينة مرسين) وانزلت العلم الوطني عن مباني الحكومة في الساحل السوري "وبما يعني نقض اتفاق حسين - مكماهون". == مؤتمر الشيخ بدر : - دعا الشيخ صالح العلي خلال شهر وسبعة ايام من من احتلال الساحل السوري وانزال العلم السوري عن مباني الحكومة إلى مؤتمر لمواجهة الوضع الجديد فلبى رسائل الدعوة عدد من فعاليات الجبل والساحل المتنوعة وانعقد مؤتمر الشيخ بدر الشهير في مدينة الشيخ بدر مسقط رأس الشيخ صالح العلي وذلك بتاريخ 15/12/1918 الخامس عشر من شهر كانون أول ألف وتسعمائة وثمانية عشر للميلاد(أهم المراجع التي ذكرت ذلك كتاب عبد اللطيف اليونس " ثورة الشيخ صالح العلي " الصادر قبل وفاة الشيخ صالح العلي)واستمر المؤتمر لثلاثة أيام متوالية بحضور أغلب وجهاء ومقدمي الجبل العلوي والساحل ومن بينهم "المجاهد اسبر زغبيي أبرز قادة ثورة الشيخ صالح العلي لاحقا، السيدأحمد محمود عدرا.السيد محمد إسماعيل. الشيخ علي احمد ميهوب. الشيخ معلا أحمد غانم، الشيخ يونس محمد رمضان. الشيخ علي عباس. السيد عبد الكريم الخير. السيد علي إسماعيل غانم. السيد علي زاهر. السيد حبيب محمد الشيخ.السيد إسماعيل احسان. السيد محي الدين عدبا. واخرون."
مقررات المؤتمر :
-انتهى بعدة قرارات من بينها:
1- انتخاب الشيخ صالح العلي قائدا للثورة السورية الأولى. 2-المطالبة بضم الساحل السوري إلى سوريا الداخلية. 3- والتنسيق مع الملك فيصل. امتدت الثورة بقيادته لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة وهي أول واطول الثورات ضد الانتداب المقرر بموجب معاهدة سايكس - بيكو في الهلال الخصيب.
الثورة السورية الأولى
المرحلة الأولى
-تركزت الثورة في الفترة الأولى في جنوب الجبال الساحلية ومركزها مدينة الشيخ بدر.حيث دارت رحى معارك عدة لاحتلال مدينة الشيخ بدرومعركة بيدر غنام ومعركة وادي ورور ومعركة وادي جهنم ومعركة العنازه (عنازة بحنين) ومعركة برمانة المشايخ ومعركة قرية الدويلية جانب الشيخ بدر- قرية أقرباء والد الشيخ صالح- ومعركة عنازة بانياس ومعركة كاف الجاع ومعركة المقرمدة حيث كان لآل حرفوش جهاد مشرف ومعركة ضهر مطر حيث كان لآل الشيخ الدور البارز فيها ومعركة عين قضيب وعدة معارك في قدموس ومعركة القمصية ومعركة السودا ومعركة طرطوس ومعركة بانياس ومعركة صافيتا وغيرها من المعارك.
المرحلة الثانية
بعد حرق الشيخ بدر واحتلالها من قبل الفرنسيين وهي مقر الثورة، انتقلت الثورة إلى شمال الجبل العلوي إلى قرية بشراغي(قرية والدته وأخواله من آل علي عيد). من أشهر معارك الشمال معركة عين فتوح - قرية بشراغي، معركة خرايب سالم ولهذه القرية تاريخ من الجهاد مع الشيخ المجاهد وقد كان الشيخ يقطنها في كثير من الأحيان، معركة جبل رأس ملوخ، معركة الأجرد، معركة البودي، معركة راس البير. معركة راس ميسم. معركة تل صارم ومعركة رأس العين (جور البقرسابقا)، معركة قرفيص، معركة البرجان، معركة السخابة، معركة عين الشرقية، معركة نبع السن، معركة قرية المرقب - جانب مدينة بانياس، معركة متور ومعركة حرف متور ومعركة تحرير مدينة جبلة. معركة ايريس. معركة سربيون معارك جوفين ومعركة قرية الدالية وغيرها من المعارك.تعرض جراء الثورة لاصدار حكم الاعدام بحقه وظل متخفيا في الجبل عند نهاية الثورة ولمدة سنة كاملة إلى ان صدر حكم العفو عنه وسلم نفسه إلى الحامية الافرنسية في مدينة اللاذقية - المتحف الوطني حاليا - بسبب حرق القرى التي كان يلجأ اليها أو يظن انه لجأ اليها وذلك بتاريخ الثاني من شهر حزيران سنة ألف وتسعمائة واثنين وعشرين بعد تفرق الرجال من حوله(ومن ضمن من اعدم إضافة لهئية المحكمة التي عينها كل من السيد كامل بن حمدو الباكير والسيد أبو محمد الخلاعي اعدما في مدينة حماه رميا بالرصاص). وقد عرض عليه رئيس الحامية الجنرال بيلوت المشاركة في ادراة الجبل بحضور متصرف جبلة حينها الشيح أحمد أفندي الحامد فرفض قائلا " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " فانتفض الجنرال غاضبا ثم عاد وبعد هدوء يسأله عن سبب تاخره في الاستسلام ليجنب نفسه واهالي الجبل الويلات الكثيرة فاحابه بعبارت الشهيرة: "والله لو بقي معي عشرة رجال مجهزين بالسلاح والعتاد الكافيين لمتابعة الثورة، لما تركت ساحة القتال".وهو امر ذكره الحاضرون ومنهم المترجم بين الشيخ وبين الجنرال الافرانسي من آل بشور صافيتا
أسماء بعض القرى التي حرقت من قبل الافرانسين وعملائهم
من ضمن القرى التي حرقت : الشيخ بدر وقرية برمانة المشايخ وقرية وادي العيون وقرية بحنين ،و قرية العنازه (عنازة بحنين)، وقرية كاف الجاع وبلدة قدموس، وقرية المقرمدة، قرية المرقب، قرية قلعة الخوابي ،قرية زمرين. وقرية بشراغي وقرية البودي وقرية بيت ياشوط وقريةعين الشرقية وقرية البرجان وقرية تل صارم وقرية قرفيص وقرية زاما وقرية الدالية وقرية رأس العين وقرية متور وقرية بعبدا وقرية دوير بعبداو قرية بزاق(الروضة)وقرية عنازة بانياس وكثير من القرى والتي بعضها حرق عدة مرات.
الاقامة الجبرية
عندما رفض الشيخ صالح العلي عرض الافرانسيين باقامة الدولة العلوية اصدر الافرنسيين عليه حكم الاقامة الجبرية، وقامت فرنسا بعد استشارات مع مجموعة من المتحالفين معها في الجبل بترغيب أخيه الأصغر سنا الشيخ محمود لتجعل منه بديلاً سياسياً عن الشيخ الا ان الأخ محمود رفض ذلك، وعلى أثر ذلك تم تعريضه للتعذيب وخرج جراء ذلك يعاني من ايذاء جسدي ونفسي لازمه حتى وفاته وهذا أمر معروف لدى اهالي مدينة الشيخ بدر حتى تاريخه.
مرحلة الكفاح السياسي
بعد انتهاء الثورة السورية الكبرى 1925 - 1927 بدا الافرانسيون يعدون المواطنين السوريين بالاستقلال وبدأت مرحلة صراع جديد ارتكز فيها السوريون على الاضرابات والعصيان المدني والا فرانسيين على التبشير الديني - السياسي مما حدا بالشيخ صالح العلي إلى معاودة نشاطه السياسي في بداية الثلاثينات لمقاومة حالة التبشير السياسي-الديني (له مراسلات في صدد ذلك خاصة مع منير بيك الشريف ذكرها الأخير في مذكراته)و الذي قامت به البعثات التبشيرية الافرانسية خاصة والغربيةعموما في أوساط المسلمين عامة والعلويين خاصة وكذلك في أوساط المسيحيين الأرثوذكس والموارنة وحيث قام الافرانسيين بدعم بعض الأفراد والعائلات بالمال وبالنفوذ السياسي مستغلة الوضع الاقتصادي المزري لهذه الفئات، وخلقت مراكز قوى جديدة وزعامات فئوية جديدة. اعلان أن الجبل جزء من سوريا : - وتوج النشاط السياسي للشيخ العلي بالموقف من تأسيس دولة جبل العلويين حيث رفض ذلك ووقع مع شخصيات كثيرة من الجبل الوثيقة الداعية إلى ضم الجبل العلوي إلى سوريا الداخلية.وفي الاستقلال في بداية الأربعينات (1943)عرض عليه في أول حكومة اختيار الوزارة التي تروقه لاستلامها فرفض لعدم قناعته بذلك مفضلا النشاط السياسي من خارج الحكومة وبعد جلاء اخر جندي من الحامية الفرنسية الأخيرة من اللاذقية القى خطاب الجلاء في دمشق حيث نزل برفقة صهره الشيخ محمد عيسى إبراهيم في فندق الشرق جانب محطقة الحجاز في دمشق.
مرضه ووفاته
وتعرض بعدها للمرض حيث عولج في مستشفى اوتيل ديو في بيروت، ثم في المشفى الأهلي في طرابلس، وكان برفقته زوج ابنته المذكور أنفا ومن ثم انتقل إلى طرطوس - حي المشبكة حيث حضر لعلاجه الدكتور الألماني كارل كورت بتكليف من رئيس الجمهورية السورية انذاك. وبعدها بفترة قصيرة توفي في 13 /4/1950وبظروف غامضة، قد تكون بسبب السم كما هو مشاع، وذلك عن ثلاث بنات هن : حفيظة، سعاد, سهام.
محاولات الإغتيال
وكذلك تعرض أثناء المعارك وبعدها لعدة محاولات قتل وتسميم بالقهوة وبالطعام وبإطلاق الرصاص عليه عن طريق متطوعين مزيفين في المقاومة، وكذلك تعرضت ازواجه للتسميم ومن بينهم زوجته حبابة وهي الحامل حيث تم تسميهما، مما اقتضى معالجتها من قبل الدكتور عبد اللطيف البيسار في طرابلس الشام حيث ولد جنينيها متوفين وتم استئصال بيت الرحم للزوجة وكان قبلا قد تم تسميم عدة اطفال صغار له أو قتلهم واخرهم تم خنقه، ويدعى علي - تيمنا باسم والده - في حي المريقيب في مدينة الشيخ بدر أثناء غيابه في بلدة القمصية لمعايدة أحد أصدقائه من آل إسماعيل.
وقد ترك ديوان من الشعر ومجلد كامل يحوي نسخ طبق الأصل لمجموع الرسائل التي تلقاها أو بعثها. وتوجد صور عن بعض نسخه لدى الكثيرين في سوريا - ومن ابرزها رسالة من المهاتما غاندي اليه ورده عليها ومجموعة رسائل مع الملك فيصل والشريف حسين ومشايخ جبل عامل ومع السياسي احسان بك الجابري والسياسي سعد الله الجابري والشهيد يوسف العظمة الذي التقاه قبل استشهاده بفترة قصيرة في (علية بيت مسوكر) في قرية السويدة قرب مصياف، وغيرهم من الشخصيات السياسية في سوريا والعالم العربي والعالم.
مصادر تمويل الثورة
تلقى الدعم من ثروته الشخصية - مما هو معروف عن الشيخ صالح العلي انه كان يربي دودة القز وينتج الحرير ويقوم بتربية الماعز والماشية ويقوم بزراعة الدخان وله المام بطب الأعشاب وهو من الأوائل الذين زرعوا شجرة التفاح في الجبل وكان يقوم بفلاحة أرضه بنفسه- وكذلك تلقى الدعم من المغتربين السوريين في الأمريكيتن والبرازيل وكذلك عائلة بيت الهواش المتوزعة بين نواحي صافيتا ومصياف - التي دعمته كثيرا بثورته ومن كل النواحي -
علاقاته وتحالفاته
تحالف مع الملك فيصل خاصة بعد انعقاد المؤتمر السوري الأول ومما هو معروف رفضه طلب مصطفى كمال له بالتنسيق بينهما دون معرفة الحكومة الوطنية في دمشق. وتعاون مع المجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري في جبل الزاوية وانطاكية تعاونااستراتيجيا مميزا ،وتعاون مع المجاهد عمر البيطار في الحفة وكذلك مع المجاهد عزالدين القسام الذي بعد التصدي للافرانسيين ومضايقتهم له ذهب إلى الجنوب السوري فلسطين حيث قاتل الاحتلال الإنكليزي والإسرائيلي، وقد أمن الشيخ صالح في وقت لاحق ايصال عائلته اليه عن طريق سهل عكار. وكذلك تلقى الدعم من بعض القبائل العربية في الفرات امثال قبيلة الولدة ممثلة بزعيم القبيلة الشيخ علي البرسان وكذلك عائلات مدينة حماه. ومن عائلات تل كلخ وخاصة الدنادشة الذين قاموا باشعال الثورة في مناطق تل كلخ ومدوا الشيخ صالح العلي بالسلاح والمال والرجال ولم يألوا جهدا في صمود ثورة الشيخ صالح.كذلك قامت عائلة الشيخ علي عيد " اخوال الشيخ صالح العلي من قرية بشراغي " بتقديم الدعم الكامل للشيخ والثورة بالمال والرجال والسلاح واستشهد بعضهم في المعارك.ومن العائلات التي ساهمت مساهمة كبيرة بدعم الشيخ صالح العلي عائلة آل حرفوش المقرمدة وتفرعاتها في الجبل والساحل وبقية سوريا حيث ساهمت هذه العائلة وبما تملكه من رصيد ديني واجتماعي ومادي وعبر شبابها ومشائخها بتقديم الدعم المادي والمعنوي طيلة الحرب وما بعدها وقد اشترك الشيخ معهم بتأسيس بضع مدارس للتعليم في قرى الجبل.وقد برز منهم كثيرين كقادة في الثورة أو رجال دين داعمين ومبشرين للثورة ضد الافرانسيين.
تنظيم الثورة
احاط الشيح العلي بمجموعة من المستشارين ومن ابرز مستشاريه غالب بيك الشعلان الذي عاونه أيضاوعزيز هارون وبعض آل محمود. وجميل ماميش من اللاذقية عضو مجلس قيادة الثورة - أنشأ نظام العقداء في الثورة ومن ابرزهم المجاهد "العقيد" جبّور مفلح نيوف قائد قطاع بسنديانة / حماّم القراحلة / بيت ياشوط في ريف جبلة ،والمجاهد أسعد إسماعيل - المجاهد علي عجيب عدرا - المجاهد علي مفلح. " العقيد " عبود مرشد قائد قطاع خرائب سالم / الدالية في ريف جبلة أيضا ،والمجاهد" العقيد" علي عبد الحميد عيد قائد قطاع القطيلبية، والمجاهد"العقيد" اسبر زغيبي قرية قرقفتي في طرطوس، الذي من أبرز أحفاده الطبيب محمود زغيبي ،وكذلك العقيد المجاهد علي حسن زينة من قرية بيت العلوني الذي كات مختصا أيضا في صنع المتفجرات وله المام كبير بذلك، والمجاهد عباس حسن الرحية قرية رأس العين والمجاهد أنيس أبو فرد من طرابلس الشام والمجاهد سليم شاويش وسليم صالح من الشيخ بدر والمجاهد الشيخ علي أحمد حسين " شقيق زوجة الشيخ صالح العلي فضة " من قرية النمرية طرطوس والمدفون في قرية بيلي طرطوس. وكذلك اعتمد الشيخ على علاقته القوية بقريبه الشيخ عيسى محمد من أجل الدعم المعنوي وتشجيع المواطنين على الانخراط بالثورة في شمال الجبل نظرا للمكانة الدينية العالية التي يتمتع بها الشيخ عيسى محمد وهذا الشيخ من قرية بتمانا ومتحدر من قرية بشراغي " وهو ابن عم والدته حبابة الشيخ علي عيد ووالد صهره الشيخ محمد عيسى محمد إبراهيم" حيث ساهم النشاط الدائم للشيخ المذكور برفد الثورة بالمجاهدين والمال واستمر هذا النشاط في سبيل الثورة رغم كونه شيخا طاعنا في السن وقد توفي هذا الشيخ في عام 1925.من المصادر التي ذكرت ذلك كتاب " تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي للمؤلف أدهم آل الجندي " وذكر ذلك بعض المعمرين في الجبل وانشأ ديوان للمراسلات والبريد. -عين المجاهد عبد الرزاق المحمود من قلعة الخوابي سكرتيرا للثورة. -أنشأ محكمة عسكرية من ثلاث قضاة هم السادة : 1- المجاهدعلي زاهر من قرية حمام أبو علي واصل ناحية قدموس منطقة بانياس رئيسا. 2- المجاهد محمود علي إسماعيل من قرية القمصية منطقة الشيخ بدر عضوا. 3-المجاهد محمود ضوا من قرية العصيبة منطقة بانياس عضوا.وقد أصدرت السلطة الافرانسية حكما بالاعدام نفذ بحقهم جميعا في قرية القمصية قرب مدينة الشيخ بدر حاليا. ووقبيل الاعدام بلحظات طلب المجاهد علي زاهر من خالته ايصال أبيات زجلية إلى يد الشيخ صالح. وكان الشيخ صالح يرددها بعدانتهاء الثورة متأثرا وهي : يا صالح فرنسا لا تصالح. وعطم الي انكسر ماظن صالح. يا سايس قدم المهرة لصالح.بروس حوافرا تقطر دما. - من القضاة المدنيين في الثورة المجاهد الشيخ خليل الخطيب من قرية برمانة المشايخ. منطقة الشيخ بدر وهو من المشائخ الأجلاء الذين دعموا الثورة بالفعل والقول. - اسس فرقة زجل شعبي للترفيه عن المجاهدين ودب الحماسة في نفس المجاهدين. وقد كان الشيخ المجاهد يتقن العزف على الربابة - أنشأ ديوان لجمع التبرعات العينية والمالية. - كان لديه مترجم خاص. -قام بتنظيم علاقته مع الأخرىن من الساسة والوجهاء عبر الرسل. - كان له رسولين خاصين بالملك فيصل والمجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري.وله عدة لقاءات مع الزعيم أنطون سعادة مؤسسس الحزب السوري القومي الاجتماعي في بداية الثلاثينات وكان حاضرا في أول لقاء بينهما اسبر بشور من مدينة صافيتا واثنين من آل عرنوق من قرية متن الساحل طرطوس ،والمجاهد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى، والرئيس شكري القوتلي والسياسي فارس الخوري وعضو المجمع العلمي العربي في دمشق الشيخ العلامة سليمان الأحمد وعلاقات عائلية مع عائلات بيت الأشقر وكرامة وجنبلاط وارسلان وفرنجية في لبنان، وعائلات عرنوق وبشور وآل حرفوش وآل الخير وآل الخطيب من برمانة المشايخ وآل هارون وآل أزهري وآل الجابري وآل المحمود وآل هواش الذي ساندوه كثيرا بثورته أولا وبنشاطه السياسي لاحقا.
محاولة سفره إلى المغترب
في عام 1937 حاول الذهاب إلى المغترب بدعوة من الجالية السورية في أمريكا الجنوبية وبعد وصوله إلى جنوة في إيطاليا أخبر من قبل بعض أفراد الجالية القادمين إلى سوريا بأن الافرنسيين أعدوا الأمر لقتله هناك ونصح من قبلهم بالعودة.
خروقات في الثورة : تعرضت الثورة التي قام بها الشخ المجاهد إلى خروقات كبيرة من قبل الافرنسيين اغلبها بتعاون من الخائنين- حيث ان قسما من الثوار المضلليين هاجموا قدموس بتدبير فرنسي وبالتعاون مع بعض العملاء من الاهالي وللعلم كان الامير في ذلك الوقت في القدموس من الاسماعلية والذين لا يزالون في قلعة القدموس للان وبعضهم في مدينة السلميه ومن الامراء المير إسماعيل واخيه المير يوسف وبعض العائلات الأخرى في القدموس والذين تعرضوا للدبح والقتل كي يتركوا القلعه في حينه. وكذلك قيام بعض عصابات قطاع الطرق المدعومة من الافرانسين بالاغارة على مدينة السقيبلبية ونهبها خاصة ثروة آل رستم حيث قام الشيخ بنفسه برد المنهوبات برفقة أحدأصدقائه من أبناء البلدة بعد القاء القبض على المارقين المتذرعين أنهم من رجال الثورة.عند تلقي الشيخ الخبر بهجوم بعض الثوار المضللين من قبل الحامية الافرنسية في قدموس بعث من فوره رسائل إلى وجهاء الطائفة من الامراء - بعض الرسائل موجودة حتى تاريخه بحوزة بعض هذه العائلات -من بينها رسالة إلى الأمير تامر العلي - وهو أمر مذكور من قبل ولده الدكتور عارف تامر برسالة إلى النائب عبد اللطيف اليونس - نائب سابق في البرلمان السوري -الذي نشرها بدوره في مذكراته- الذي استجاب لدعوة الشيخ والتقى معه في قرية عين قضيب وطلب الشيخ صالح من المير تامر العلي التعاون مع الوجهاء الأخرىن لارجاع من هجر من الامراء من القلعة فأعتبر الأمير ان ذلك غير ممكن لأن بعضهم أصبح بعيد جدا وبعضهم غير مطمئن إلى العودة واتفق بينهما على حماية المتبقين من الامراء داخل قدموس وفعلا نفذ الأمر وما زال أحفاد هؤلاء إلى الآن في قدموس مع بقية العلويين أبناء لمدينة واحدة.
ولد عام 1883م، والده الشيخ علي سلمان من قرية المريقب، أحد قرى منطقة الشيخ بدر حاليا في جبال الساحل السوري وهو شيخ ورجل دين وشاعر ومن مشائخ الجبل المعروفين. والدته حبابة ابنة الشيخ علي عيد من قرية بشراغي القريبة من مدينة جبلة، وهي سيدة متمكنة من اللغة والشعر ومشهود لها بحسن التدبير. إخوة الشيخ صالح العلي الذكور هم :1-الشيخ محمد كامل 2-الشيخ عبد اللطيف "وقد توفي شابا بعمر حوالي 12 عاما" 3- الشيخ عباس 4-الشيخ محمود. الذي عذب من قبل الافرنسيين في وقت لاحق. واخواته البنات هن : 1-السيدة شمسيه. 2-السيدة فاطمة. 3-السيدة خديجة. 4-السيدة آمنة. 5-السيدة جميلة.وللشيخ ثلاث بنات هن : 1- السيدة حفيظة 2-السيدة سعاد 3- السيدة سهام. وقد توفيت ابنته البكر فاطمة وهي بعمر الحادية عشر سنة 1927 بسبب السم كما يظن وتوفي له عدة اطفال ذكور صغار بالسم أو القتل وهم بعمر ايام, وقد توفي عن أربع زوجات.
بداياته
1- الحرب ضد الأتراك قام بالثورة بداية ضد العثمانيين ومن أشهر معاركه في تلك الفترة معركتين شهيرتين هما معركة كاف الجاع ومعركة النيحا وحصل في سبيل ذلك التنسيق بينه وبين الشريف حسين.
2-الحرب ضد الافرانسيين :
دخلت القوات العربية بقيادة فيصل دمشق بعد دحر العثمانيين عنها أواخر شهر أيلول. ودخلتها قوات الحلفاء بقيادة المارشال البريطاني (اللنبي) في 1/10/1918 م. وقامت القوات الافرانسية بعد أسبوع واحد أي في 8/10/1918 م باحتلال الساحل السوري (السوري الحالي واللبناني ولواء اسكندرون حتى مدينة مرسين) وانزلت العلم الوطني عن مباني الحكومة في الساحل السوري "وبما يعني نقض اتفاق حسين - مكماهون". == مؤتمر الشيخ بدر : - دعا الشيخ صالح العلي خلال شهر وسبعة ايام من من احتلال الساحل السوري وانزال العلم السوري عن مباني الحكومة إلى مؤتمر لمواجهة الوضع الجديد فلبى رسائل الدعوة عدد من فعاليات الجبل والساحل المتنوعة وانعقد مؤتمر الشيخ بدر الشهير في مدينة الشيخ بدر مسقط رأس الشيخ صالح العلي وذلك بتاريخ 15/12/1918 الخامس عشر من شهر كانون أول ألف وتسعمائة وثمانية عشر للميلاد(أهم المراجع التي ذكرت ذلك كتاب عبد اللطيف اليونس " ثورة الشيخ صالح العلي " الصادر قبل وفاة الشيخ صالح العلي)واستمر المؤتمر لثلاثة أيام متوالية بحضور أغلب وجهاء ومقدمي الجبل العلوي والساحل ومن بينهم "المجاهد اسبر زغبيي أبرز قادة ثورة الشيخ صالح العلي لاحقا، السيدأحمد محمود عدرا.السيد محمد إسماعيل. الشيخ علي احمد ميهوب. الشيخ معلا أحمد غانم، الشيخ يونس محمد رمضان. الشيخ علي عباس. السيد عبد الكريم الخير. السيد علي إسماعيل غانم. السيد علي زاهر. السيد حبيب محمد الشيخ.السيد إسماعيل احسان. السيد محي الدين عدبا. واخرون."
مقررات المؤتمر :
-انتهى بعدة قرارات من بينها:
1- انتخاب الشيخ صالح العلي قائدا للثورة السورية الأولى. 2-المطالبة بضم الساحل السوري إلى سوريا الداخلية. 3- والتنسيق مع الملك فيصل. امتدت الثورة بقيادته لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة وهي أول واطول الثورات ضد الانتداب المقرر بموجب معاهدة سايكس - بيكو في الهلال الخصيب.
الثورة السورية الأولى
المرحلة الأولى
-تركزت الثورة في الفترة الأولى في جنوب الجبال الساحلية ومركزها مدينة الشيخ بدر.حيث دارت رحى معارك عدة لاحتلال مدينة الشيخ بدرومعركة بيدر غنام ومعركة وادي ورور ومعركة وادي جهنم ومعركة العنازه (عنازة بحنين) ومعركة برمانة المشايخ ومعركة قرية الدويلية جانب الشيخ بدر- قرية أقرباء والد الشيخ صالح- ومعركة عنازة بانياس ومعركة كاف الجاع ومعركة المقرمدة حيث كان لآل حرفوش جهاد مشرف ومعركة ضهر مطر حيث كان لآل الشيخ الدور البارز فيها ومعركة عين قضيب وعدة معارك في قدموس ومعركة القمصية ومعركة السودا ومعركة طرطوس ومعركة بانياس ومعركة صافيتا وغيرها من المعارك.
المرحلة الثانية
بعد حرق الشيخ بدر واحتلالها من قبل الفرنسيين وهي مقر الثورة، انتقلت الثورة إلى شمال الجبل العلوي إلى قرية بشراغي(قرية والدته وأخواله من آل علي عيد). من أشهر معارك الشمال معركة عين فتوح - قرية بشراغي، معركة خرايب سالم ولهذه القرية تاريخ من الجهاد مع الشيخ المجاهد وقد كان الشيخ يقطنها في كثير من الأحيان، معركة جبل رأس ملوخ، معركة الأجرد، معركة البودي، معركة راس البير. معركة راس ميسم. معركة تل صارم ومعركة رأس العين (جور البقرسابقا)، معركة قرفيص، معركة البرجان، معركة السخابة، معركة عين الشرقية، معركة نبع السن، معركة قرية المرقب - جانب مدينة بانياس، معركة متور ومعركة حرف متور ومعركة تحرير مدينة جبلة. معركة ايريس. معركة سربيون معارك جوفين ومعركة قرية الدالية وغيرها من المعارك.تعرض جراء الثورة لاصدار حكم الاعدام بحقه وظل متخفيا في الجبل عند نهاية الثورة ولمدة سنة كاملة إلى ان صدر حكم العفو عنه وسلم نفسه إلى الحامية الافرنسية في مدينة اللاذقية - المتحف الوطني حاليا - بسبب حرق القرى التي كان يلجأ اليها أو يظن انه لجأ اليها وذلك بتاريخ الثاني من شهر حزيران سنة ألف وتسعمائة واثنين وعشرين بعد تفرق الرجال من حوله(ومن ضمن من اعدم إضافة لهئية المحكمة التي عينها كل من السيد كامل بن حمدو الباكير والسيد أبو محمد الخلاعي اعدما في مدينة حماه رميا بالرصاص). وقد عرض عليه رئيس الحامية الجنرال بيلوت المشاركة في ادراة الجبل بحضور متصرف جبلة حينها الشيح أحمد أفندي الحامد فرفض قائلا " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " فانتفض الجنرال غاضبا ثم عاد وبعد هدوء يسأله عن سبب تاخره في الاستسلام ليجنب نفسه واهالي الجبل الويلات الكثيرة فاحابه بعبارت الشهيرة: "والله لو بقي معي عشرة رجال مجهزين بالسلاح والعتاد الكافيين لمتابعة الثورة، لما تركت ساحة القتال".وهو امر ذكره الحاضرون ومنهم المترجم بين الشيخ وبين الجنرال الافرانسي من آل بشور صافيتا
أسماء بعض القرى التي حرقت من قبل الافرانسين وعملائهم
من ضمن القرى التي حرقت : الشيخ بدر وقرية برمانة المشايخ وقرية وادي العيون وقرية بحنين ،و قرية العنازه (عنازة بحنين)، وقرية كاف الجاع وبلدة قدموس، وقرية المقرمدة، قرية المرقب، قرية قلعة الخوابي ،قرية زمرين. وقرية بشراغي وقرية البودي وقرية بيت ياشوط وقريةعين الشرقية وقرية البرجان وقرية تل صارم وقرية قرفيص وقرية زاما وقرية الدالية وقرية رأس العين وقرية متور وقرية بعبدا وقرية دوير بعبداو قرية بزاق(الروضة)وقرية عنازة بانياس وكثير من القرى والتي بعضها حرق عدة مرات.
الاقامة الجبرية
عندما رفض الشيخ صالح العلي عرض الافرانسيين باقامة الدولة العلوية اصدر الافرنسيين عليه حكم الاقامة الجبرية، وقامت فرنسا بعد استشارات مع مجموعة من المتحالفين معها في الجبل بترغيب أخيه الأصغر سنا الشيخ محمود لتجعل منه بديلاً سياسياً عن الشيخ الا ان الأخ محمود رفض ذلك، وعلى أثر ذلك تم تعريضه للتعذيب وخرج جراء ذلك يعاني من ايذاء جسدي ونفسي لازمه حتى وفاته وهذا أمر معروف لدى اهالي مدينة الشيخ بدر حتى تاريخه.
مرحلة الكفاح السياسي
بعد انتهاء الثورة السورية الكبرى 1925 - 1927 بدا الافرانسيون يعدون المواطنين السوريين بالاستقلال وبدأت مرحلة صراع جديد ارتكز فيها السوريون على الاضرابات والعصيان المدني والا فرانسيين على التبشير الديني - السياسي مما حدا بالشيخ صالح العلي إلى معاودة نشاطه السياسي في بداية الثلاثينات لمقاومة حالة التبشير السياسي-الديني (له مراسلات في صدد ذلك خاصة مع منير بيك الشريف ذكرها الأخير في مذكراته)و الذي قامت به البعثات التبشيرية الافرانسية خاصة والغربيةعموما في أوساط المسلمين عامة والعلويين خاصة وكذلك في أوساط المسيحيين الأرثوذكس والموارنة وحيث قام الافرانسيين بدعم بعض الأفراد والعائلات بالمال وبالنفوذ السياسي مستغلة الوضع الاقتصادي المزري لهذه الفئات، وخلقت مراكز قوى جديدة وزعامات فئوية جديدة. اعلان أن الجبل جزء من سوريا : - وتوج النشاط السياسي للشيخ العلي بالموقف من تأسيس دولة جبل العلويين حيث رفض ذلك ووقع مع شخصيات كثيرة من الجبل الوثيقة الداعية إلى ضم الجبل العلوي إلى سوريا الداخلية.وفي الاستقلال في بداية الأربعينات (1943)عرض عليه في أول حكومة اختيار الوزارة التي تروقه لاستلامها فرفض لعدم قناعته بذلك مفضلا النشاط السياسي من خارج الحكومة وبعد جلاء اخر جندي من الحامية الفرنسية الأخيرة من اللاذقية القى خطاب الجلاء في دمشق حيث نزل برفقة صهره الشيخ محمد عيسى إبراهيم في فندق الشرق جانب محطقة الحجاز في دمشق.
مرضه ووفاته
وتعرض بعدها للمرض حيث عولج في مستشفى اوتيل ديو في بيروت، ثم في المشفى الأهلي في طرابلس، وكان برفقته زوج ابنته المذكور أنفا ومن ثم انتقل إلى طرطوس - حي المشبكة حيث حضر لعلاجه الدكتور الألماني كارل كورت بتكليف من رئيس الجمهورية السورية انذاك. وبعدها بفترة قصيرة توفي في 13 /4/1950وبظروف غامضة، قد تكون بسبب السم كما هو مشاع، وذلك عن ثلاث بنات هن : حفيظة، سعاد, سهام.
محاولات الإغتيال
وكذلك تعرض أثناء المعارك وبعدها لعدة محاولات قتل وتسميم بالقهوة وبالطعام وبإطلاق الرصاص عليه عن طريق متطوعين مزيفين في المقاومة، وكذلك تعرضت ازواجه للتسميم ومن بينهم زوجته حبابة وهي الحامل حيث تم تسميهما، مما اقتضى معالجتها من قبل الدكتور عبد اللطيف البيسار في طرابلس الشام حيث ولد جنينيها متوفين وتم استئصال بيت الرحم للزوجة وكان قبلا قد تم تسميم عدة اطفال صغار له أو قتلهم واخرهم تم خنقه، ويدعى علي - تيمنا باسم والده - في حي المريقيب في مدينة الشيخ بدر أثناء غيابه في بلدة القمصية لمعايدة أحد أصدقائه من آل إسماعيل.
وقد ترك ديوان من الشعر ومجلد كامل يحوي نسخ طبق الأصل لمجموع الرسائل التي تلقاها أو بعثها. وتوجد صور عن بعض نسخه لدى الكثيرين في سوريا - ومن ابرزها رسالة من المهاتما غاندي اليه ورده عليها ومجموعة رسائل مع الملك فيصل والشريف حسين ومشايخ جبل عامل ومع السياسي احسان بك الجابري والسياسي سعد الله الجابري والشهيد يوسف العظمة الذي التقاه قبل استشهاده بفترة قصيرة في (علية بيت مسوكر) في قرية السويدة قرب مصياف، وغيرهم من الشخصيات السياسية في سوريا والعالم العربي والعالم.
مصادر تمويل الثورة
تلقى الدعم من ثروته الشخصية - مما هو معروف عن الشيخ صالح العلي انه كان يربي دودة القز وينتج الحرير ويقوم بتربية الماعز والماشية ويقوم بزراعة الدخان وله المام بطب الأعشاب وهو من الأوائل الذين زرعوا شجرة التفاح في الجبل وكان يقوم بفلاحة أرضه بنفسه- وكذلك تلقى الدعم من المغتربين السوريين في الأمريكيتن والبرازيل وكذلك عائلة بيت الهواش المتوزعة بين نواحي صافيتا ومصياف - التي دعمته كثيرا بثورته ومن كل النواحي -
علاقاته وتحالفاته
تحالف مع الملك فيصل خاصة بعد انعقاد المؤتمر السوري الأول ومما هو معروف رفضه طلب مصطفى كمال له بالتنسيق بينهما دون معرفة الحكومة الوطنية في دمشق. وتعاون مع المجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري في جبل الزاوية وانطاكية تعاونااستراتيجيا مميزا ،وتعاون مع المجاهد عمر البيطار في الحفة وكذلك مع المجاهد عزالدين القسام الذي بعد التصدي للافرانسيين ومضايقتهم له ذهب إلى الجنوب السوري فلسطين حيث قاتل الاحتلال الإنكليزي والإسرائيلي، وقد أمن الشيخ صالح في وقت لاحق ايصال عائلته اليه عن طريق سهل عكار. وكذلك تلقى الدعم من بعض القبائل العربية في الفرات امثال قبيلة الولدة ممثلة بزعيم القبيلة الشيخ علي البرسان وكذلك عائلات مدينة حماه. ومن عائلات تل كلخ وخاصة الدنادشة الذين قاموا باشعال الثورة في مناطق تل كلخ ومدوا الشيخ صالح العلي بالسلاح والمال والرجال ولم يألوا جهدا في صمود ثورة الشيخ صالح.كذلك قامت عائلة الشيخ علي عيد " اخوال الشيخ صالح العلي من قرية بشراغي " بتقديم الدعم الكامل للشيخ والثورة بالمال والرجال والسلاح واستشهد بعضهم في المعارك.ومن العائلات التي ساهمت مساهمة كبيرة بدعم الشيخ صالح العلي عائلة آل حرفوش المقرمدة وتفرعاتها في الجبل والساحل وبقية سوريا حيث ساهمت هذه العائلة وبما تملكه من رصيد ديني واجتماعي ومادي وعبر شبابها ومشائخها بتقديم الدعم المادي والمعنوي طيلة الحرب وما بعدها وقد اشترك الشيخ معهم بتأسيس بضع مدارس للتعليم في قرى الجبل.وقد برز منهم كثيرين كقادة في الثورة أو رجال دين داعمين ومبشرين للثورة ضد الافرانسيين.
تنظيم الثورة
احاط الشيح العلي بمجموعة من المستشارين ومن ابرز مستشاريه غالب بيك الشعلان الذي عاونه أيضاوعزيز هارون وبعض آل محمود. وجميل ماميش من اللاذقية عضو مجلس قيادة الثورة - أنشأ نظام العقداء في الثورة ومن ابرزهم المجاهد "العقيد" جبّور مفلح نيوف قائد قطاع بسنديانة / حماّم القراحلة / بيت ياشوط في ريف جبلة ،والمجاهد أسعد إسماعيل - المجاهد علي عجيب عدرا - المجاهد علي مفلح. " العقيد " عبود مرشد قائد قطاع خرائب سالم / الدالية في ريف جبلة أيضا ،والمجاهد" العقيد" علي عبد الحميد عيد قائد قطاع القطيلبية، والمجاهد"العقيد" اسبر زغيبي قرية قرقفتي في طرطوس، الذي من أبرز أحفاده الطبيب محمود زغيبي ،وكذلك العقيد المجاهد علي حسن زينة من قرية بيت العلوني الذي كات مختصا أيضا في صنع المتفجرات وله المام كبير بذلك، والمجاهد عباس حسن الرحية قرية رأس العين والمجاهد أنيس أبو فرد من طرابلس الشام والمجاهد سليم شاويش وسليم صالح من الشيخ بدر والمجاهد الشيخ علي أحمد حسين " شقيق زوجة الشيخ صالح العلي فضة " من قرية النمرية طرطوس والمدفون في قرية بيلي طرطوس. وكذلك اعتمد الشيخ على علاقته القوية بقريبه الشيخ عيسى محمد من أجل الدعم المعنوي وتشجيع المواطنين على الانخراط بالثورة في شمال الجبل نظرا للمكانة الدينية العالية التي يتمتع بها الشيخ عيسى محمد وهذا الشيخ من قرية بتمانا ومتحدر من قرية بشراغي " وهو ابن عم والدته حبابة الشيخ علي عيد ووالد صهره الشيخ محمد عيسى محمد إبراهيم" حيث ساهم النشاط الدائم للشيخ المذكور برفد الثورة بالمجاهدين والمال واستمر هذا النشاط في سبيل الثورة رغم كونه شيخا طاعنا في السن وقد توفي هذا الشيخ في عام 1925.من المصادر التي ذكرت ذلك كتاب " تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي للمؤلف أدهم آل الجندي " وذكر ذلك بعض المعمرين في الجبل وانشأ ديوان للمراسلات والبريد. -عين المجاهد عبد الرزاق المحمود من قلعة الخوابي سكرتيرا للثورة. -أنشأ محكمة عسكرية من ثلاث قضاة هم السادة : 1- المجاهدعلي زاهر من قرية حمام أبو علي واصل ناحية قدموس منطقة بانياس رئيسا. 2- المجاهد محمود علي إسماعيل من قرية القمصية منطقة الشيخ بدر عضوا. 3-المجاهد محمود ضوا من قرية العصيبة منطقة بانياس عضوا.وقد أصدرت السلطة الافرانسية حكما بالاعدام نفذ بحقهم جميعا في قرية القمصية قرب مدينة الشيخ بدر حاليا. ووقبيل الاعدام بلحظات طلب المجاهد علي زاهر من خالته ايصال أبيات زجلية إلى يد الشيخ صالح. وكان الشيخ صالح يرددها بعدانتهاء الثورة متأثرا وهي : يا صالح فرنسا لا تصالح. وعطم الي انكسر ماظن صالح. يا سايس قدم المهرة لصالح.بروس حوافرا تقطر دما. - من القضاة المدنيين في الثورة المجاهد الشيخ خليل الخطيب من قرية برمانة المشايخ. منطقة الشيخ بدر وهو من المشائخ الأجلاء الذين دعموا الثورة بالفعل والقول. - اسس فرقة زجل شعبي للترفيه عن المجاهدين ودب الحماسة في نفس المجاهدين. وقد كان الشيخ المجاهد يتقن العزف على الربابة - أنشأ ديوان لجمع التبرعات العينية والمالية. - كان لديه مترجم خاص. -قام بتنظيم علاقته مع الأخرىن من الساسة والوجهاء عبر الرسل. - كان له رسولين خاصين بالملك فيصل والمجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري.وله عدة لقاءات مع الزعيم أنطون سعادة مؤسسس الحزب السوري القومي الاجتماعي في بداية الثلاثينات وكان حاضرا في أول لقاء بينهما اسبر بشور من مدينة صافيتا واثنين من آل عرنوق من قرية متن الساحل طرطوس ،والمجاهد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى، والرئيس شكري القوتلي والسياسي فارس الخوري وعضو المجمع العلمي العربي في دمشق الشيخ العلامة سليمان الأحمد وعلاقات عائلية مع عائلات بيت الأشقر وكرامة وجنبلاط وارسلان وفرنجية في لبنان، وعائلات عرنوق وبشور وآل حرفوش وآل الخير وآل الخطيب من برمانة المشايخ وآل هارون وآل أزهري وآل الجابري وآل المحمود وآل هواش الذي ساندوه كثيرا بثورته أولا وبنشاطه السياسي لاحقا.
محاولة سفره إلى المغترب
في عام 1937 حاول الذهاب إلى المغترب بدعوة من الجالية السورية في أمريكا الجنوبية وبعد وصوله إلى جنوة في إيطاليا أخبر من قبل بعض أفراد الجالية القادمين إلى سوريا بأن الافرنسيين أعدوا الأمر لقتله هناك ونصح من قبلهم بالعودة.
خروقات في الثورة : تعرضت الثورة التي قام بها الشخ المجاهد إلى خروقات كبيرة من قبل الافرنسيين اغلبها بتعاون من الخائنين- حيث ان قسما من الثوار المضلليين هاجموا قدموس بتدبير فرنسي وبالتعاون مع بعض العملاء من الاهالي وللعلم كان الامير في ذلك الوقت في القدموس من الاسماعلية والذين لا يزالون في قلعة القدموس للان وبعضهم في مدينة السلميه ومن الامراء المير إسماعيل واخيه المير يوسف وبعض العائلات الأخرى في القدموس والذين تعرضوا للدبح والقتل كي يتركوا القلعه في حينه. وكذلك قيام بعض عصابات قطاع الطرق المدعومة من الافرانسين بالاغارة على مدينة السقيبلبية ونهبها خاصة ثروة آل رستم حيث قام الشيخ بنفسه برد المنهوبات برفقة أحدأصدقائه من أبناء البلدة بعد القاء القبض على المارقين المتذرعين أنهم من رجال الثورة.عند تلقي الشيخ الخبر بهجوم بعض الثوار المضللين من قبل الحامية الافرنسية في قدموس بعث من فوره رسائل إلى وجهاء الطائفة من الامراء - بعض الرسائل موجودة حتى تاريخه بحوزة بعض هذه العائلات -من بينها رسالة إلى الأمير تامر العلي - وهو أمر مذكور من قبل ولده الدكتور عارف تامر برسالة إلى النائب عبد اللطيف اليونس - نائب سابق في البرلمان السوري -الذي نشرها بدوره في مذكراته- الذي استجاب لدعوة الشيخ والتقى معه في قرية عين قضيب وطلب الشيخ صالح من المير تامر العلي التعاون مع الوجهاء الأخرىن لارجاع من هجر من الامراء من القلعة فأعتبر الأمير ان ذلك غير ممكن لأن بعضهم أصبح بعيد جدا وبعضهم غير مطمئن إلى العودة واتفق بينهما على حماية المتبقين من الامراء داخل قدموس وفعلا نفذ الأمر وما زال أحفاد هؤلاء إلى الآن في قدموس مع بقية العلويين أبناء لمدينة واحدة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى